وحابَى الرجلَ حِباءً: نَصَرَهُ واخْتَصَّه ومالَ إِليه؛ قَالَ:
اصْبِرْ يزيدُ، فقدْ فارَقْتَ ذَا ثِقَةٍ، ... واشْكُر حِباءَ الَّذِي بالمُلْكِ حَابَاكا
وَجَعَلَ المُهَلْهِلُ مَهْرَ المرأَةِ حِباءً فَقَالَ:
أَنكَحَها فقدُها الأَراقِمَ فِي ... جَنْبٍ، وَكَانَ الحِباءُ منْ أَدَمِ
أَراد أَنهم لَمْ يَكُونُوا أَرباب نَعَمٍ فيُمْهِروها الإِبِلَ وَجَعَلَهُمْ دَبَّاغِين للأَدَمِ. وَرَجُلٌ أَحْبَى: ضَبِسٌ شِرِّيرٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:
والدَّهْرُ أَحْبَى لَا يَزالُ أَلَمُهْ ... تَدُقُّ أَرْكانَ الجِبال ثُلَمُهْ
وحَبا جُعَيْرانَ: نَبَاتٌ. وحُبَيٌّ والحُبَيَّا: مَوْضِعَانِ؛ قَالَ الرَّاعِي:
جَعلْنا حُبَيّاً باليَمِينِ، ونَكَّبَتْ ... كُبَيْساً لوِرْدٍ مِنْ ضَئِيدَةَ باكِرِ
وَقَالَ الْقَطَامِيُّ:
مِنْ عَنْ يَمينِ الحُبَيّا نَظْرةٌ قبَلُ
وَكَذَلِكَ حُبَيَّات؛ قَالَ عُمر بْنُ أَبي رَبِيعَةَ:
أَلمْ تَسل الأَطْلالَ والمُتَرَبَّعا، ... ببَطْنِ حُبَيَّاتٍ، دَوارِسَ بَلْقَعا
الأَزهري: قَالَ أَبو الْعَبَّاسِ فُلَانٌ يَحْبُو قَصَاهُم ويَحُوطُ قَصاهُمْ بِمَعْنًى؛ وأَنشد:
أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُها أَفْرادُ ... عَباهِلٍ عَبْهَلَها الوُرَّادُ
يَحْبُو قَصاها مُخْدَرٌ [مُخْدِرٌ] سِنادُ، ... أَحْمَرُ مِنْ ضِئْضِئِها مَيّادُ
سِنادٌ: مُشْرف، ومَيَّاد: يجيء ويذهب.
حتا: حَتَا حَتْواً: عَدا عَدْواً شَدِيدًا. وحَتا هُدْبَ الكساءِ حَتْواً: كفَّه. وحَتَيْتُ الثوبَ وأَحْتَيْته وأَحْتأْته إِذا خِطْتَه، وَقِيلَ: فتَلْتَه فَتْلَ الأَكْسِية. شَمِرٌ: حاشِيَةُ الثوبِ طُرَّته مَعَ الطُّولِ، وصِنْفَتُه ناحِيتُه الَّتِي تَلِي الهُدْبَ. يُقَالُ: احْتُ صِنْفَةَ هَذَا الكِساء، وَهُوَ أَن يُفتل كَمَا يُفْتَلُ الكساءُ القُوْمَسِيُّ. والحَتْيُ: الفتْلُ. قَالَ اللَّيْثُ: الحَتْوُ كَفُّكَ هُدْب الْكِسَاءِ مُلْزَقاً بِهِ، تَقُولُ: حَتَوْتُه أَحْتُوه حَتْواً، قَالَ: وَفِي لغة حَتأْتُه حَتْأً. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: حتَوْتُ هُدْب الْكِسَاءِ حَتْواً إِذا كفَفْتَه مُلْزَقاً بِهِ، يُهْمز وَلَا يُهْمز؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:
ونَهْبٍ كجُمَّاعِ الثُّرَيَّا حَوَيْتُه ... غِشَاشاً بمُحْتاتِ الصِّفاقَينِ خَيْفَقِ
المُحْتاتُ: المُوَثَّقُ الخَلْقِ، وإِنما أَراد مُحْتتِياً فَقَلَبَ مَوْضِعَ اللَّامِ إِلى الْعَيْنِ، وإِلا فَلَا مَادَّةَ لَهُ يُشْتَقُّ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ زَعَمَ ابْنِ الأَعرابي أَنه مَنْ قَوْلِكَ حتَوْتُ الْكِسَاءَ، إِلا أَنه لَمْ يُنَبِّهْ عَلَى الْقَلْبِ، وَالْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَيَائِيَّةٌ. والحَتِيُّ، عَلَى فَعِيل: سَوِيقُ المُقْلِ، وَقِيلَ: رَدِيئُهُ، وَقِيلَ: يَابِسُهُ؛ قَالَ الْهُذَلِيِّ:
لَا دَرَّ دَرِّيَ إِنْ أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ ... قِرْفَ الحَتِيِّ، وعِنْدي البُرُّ مَكْنُوزُ
وأَنشد الأَزهري:
أَخذتُ لهُمْ سَلْفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُساً، ... وسَحْقَ سَراوِيلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَنه أَعطى أَبا رَافِعٍ حَتِيّاً وعُكَّة سَمْنٍ
؛ الحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْلٍ. وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ:
فأَتيته بمِزْوَدٍ مَخْتُومٍ فإِذا فِيهِ