لَهَا مَنْطِقٌ لَا هِذْرِيانٌ طَمى بِهِ ... سَفاءٌ، وَلَا بَادِي الجَفاءِ جَشيبُ
والسَّفِيُّ: كالسَّفيه. وأَسْفى الرجلُ إِذَا أَخَذَ السَّفى، وَهُوَ شَوْكُ البُهْمى، وأَسْفى إِذَا نَقَل السَّفى، وَهُوَ التُّرابُ، وأَسْفى إِذَا صارَ سَفِيّاً أَي سَفيهاً. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ للسَّفيه سَفِيٌّ بَيِّنُ السَّفاء، مَمْدُودٌ. وسافاهُ مُسَافَاةً وسِفاءً إِذَا سافَهَه؛ وَقَالَ:
إنْ كنتَ سافِيَّ أَخا تَميمِ، ... فَجِيءْ بِعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزيمِ
بِفارِسّيٍ وأَخٍ للرُّومِ، ... كِلاهما كالجَمَلِ المَخْزومِ
وَيُرْوَى: المَحْجوم؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُرْوَى:
إِنْ سَرَّكَ الرِّيُّ أَخا تَميمِ
والوَزيمُ: اكْتِنازُ اللَّحْم. وأَسْفى الزرعُ إِذَا خَشُنَ أَطْرافُ سُنْبُلهِ. والسَّفاءُ، بالمدِّ: الطَّيْشُ والخِفَّة. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: السَّفاءُ مِنَ السَّفى كالشَّقاء مِنَ الشَّقى؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
فَيا بُعْدَ ذَاكَ الوَصْلِ، إنْ لَمْ تُدانِهِ ... قَلائِصُ، فِي آباطِهِنَّ سَفاءُ
وأَسْفاهُ الأَمْرُ: حَمَلَهُ عَلَى الطَّيْشِ والخِفَّةِ؛ وأَنشد لِعَمْرِو بْنِ قَميئة:
يَا رُبَّ من أَسْفاهُ أَحْلامُهُ، ... إنْ قيلَ يَوماً: إنَّ عَمْراً سَكورْ
أَي أَطاشَه حلْمُه فغَرَّه وجَرّأَه. وأَسْفى الرجلُ بصاحِبهِ: أَساءَ إِلَيْهِ ولعلَّه مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ الطَّيْش والخِفَّة؛ قَالَ ذُو الرُّمة:
عَفَتْ، وعُهودُها مُتَقادِماتٌ، ... وَقَدْ يُسْفِي بِك العَهْدُ القديمُ
كَذَا رَوَاهُ أَبو عَمْرٍو يُسْفي بِكَ، وغيرهُ يَروْيه يَبْقى لَكَ. والسَّفاءُ: انْقِطاعُ لَبَنِ الناقةِ؛ قَالَ:
وَمَا هِيَ إلَّا أَنْ تُقَرِّبَ وَصْلَها ... قَلائِصُ، فِي أَلبانِهِنَّ سَفاءُ
وسِفْيانُ وسَفْيانُ وسُفْيانُ: اسمُ رَجُلٍ، يُكْسر ويفتح ويضم.
سقي: السَّقْيُ: مَعْرُوفٌ، وَالِاسْمُ السُّقْيا، بِالضَّمِّ، وسَقاهُ اللهُ الغيثَ وأَسْقاهُ؛ وَقَدْ جَمَعَهما لَبيدٌ فِي قَوْلِهِ:
سَقَى قَوْمي بَنِي مَجْدٍ، وأَسْقَى ... نُمَيْراً والقبائِلَ مِنْ هِلالِ
وَيُقَالُ: سَقَيْته لشَفَتِه، وأَسْقَيْته لِماشيَتهِ وأَرْضِهِ، والاسْمُ السِّقْيُ، بِالْكَسْرِ، والجمعُ الأَسْقِيَةُ. قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ مُشْتارَ عَسَل:
فجاءَ بمَزْجٍ لَمْ يَرَ الناسُ مِثْلَهُ، ... هُوَ الضَّحْكُ، إلَّا أَنه عَمَلُ النَّحْلِ
يَمانيةٍ أَجْبى لَهَا مَظَّ مائِدٍ، ... وآلِ قُراسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْلِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هَذَا قَوْلُ الأَصمعي؛ وَيَرْوِيهِ أَبو عُبَيْدَةَ:
صوبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ
وَهُمَا بِمَعْنًى. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والمَزْجُ العَسَل والضَّحْكُ الثَّغْرُ، شبَّه العَسَل بِهِ فِي بياضهِ، ويمانِيةٍ يريدُ بِهِ العَسَلَ، والمَظُّ رمّانُ البَرِّ، والأَسْقِيةُ جَمْعُ سِقْيٍ وَهِيَ السَّحابة، وكُحْلٍ: سودٍ أَي سحائبَ سودٍ؛ يَقُولُ: أَجْبى نَبْتَ هَذَا الموضِعِ صَوْبُ هَذِهِ السَّحَائِبِ. ابْنُ سِيدَهْ: سَقاهُ سَقْياً وسَقَّاهُ وأَسْقَاه، وَقِيلَ: سَقاه بالشَّفَة وأَسْقَاهُ