يَعْنِي الوَتِد. ويُجْمَعُ خِثْيُ البَقَر عَلَى خُثِيٍّ وخِثِيٍّ. والصَّلايَةُ: الفِهْرُ؛ قَالَ أُمَيَّة يَصِفُ السَّمَاءَ:
سَراة صَلايةٍ خَلْقاء صِيغَتْ ... تُزِلُّ الشمسَ، لَيْسَ لَهَا رِئابُ «٢»
. قَالَ: وإنما قَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:
مَداكُ عروسٍ أَوْ صَلايةُ حنْظلِ
فأَضافه إِلَيْهِ لأَنه يُفَلَّق بِهِ إِذَا يَبِسَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الصَّلايَة سَرِيحَةٌ خَشِنةٌ غَلِيظةٌ مِنَ القُفِّ، والصَّلا مَا عَنْ يَمِينِ الذَّنَب وشِماله، وهُما صَلَوان. وأَصْلتِ الفَرسُ إِذَا اسْتَرْخى صَلَواها، وَذَلِكَ إِذَا قرُبَ نتاجُها. وصَلَيْتُ الظَّهْرَ: ضَرَبْت صَلاه أَو أَصَبْته، نادرٌ، وَإِنَّمَا حُكْمُه صَلَوْته كَمَا تَقُولُ هُذَيل. اللَّيْثُ: الصِّلِّيانُ نبْتٌ؛ قَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ عَلَى تَقْدِيرِ فِعِّلان، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِعْلِيان، فَمَنْ قَالَ فِعْلِيان قَالَ هَذِهِ أَرضٌ مَصْلاةٌ وَهُوَ نبْتٌ لَهُ سنَمَة عَظِيمَةٌ كأَنها رأْسُ القَصَبة إِذَا خَرَجَتْ أَذْنابُها تجْذِبُها الإِبل، وَالْعَرَبُ تُسمِّيه خُبزَة الإِبل، وَقَالَ غَيْرُهُ: مِنْ أَمثال الْعَرَبِ فِي اليمينِ إِذَا أَقدَمَ عَلَيْهَا الرجُلُ ليقتَطِعَ بِهَا مالَ الرجُلِ: جَذَّها جَذَّ العَيْر الصِّلِّيَانَة، وَذَلِكَ أَنَّ لَهَا جِعْثِنَةً في الأَرض، فإذا كَدَمها العَيْر اقتلعها بجِعْثِنتها. وَفِي حَدِيثِ
كَعْبٍ: إنَّ اللَّهَ بارَكَ لدَوابِّ المُجاهدين فِي صِلِّيان أَرض الرُّوم كَمَا بَارَكَ لَهَا فِي شَعِيرِ سُوريَة
؛ مَعْنَاهُ أَيْ يقومُ لخيلِهم مقامَ الشَّعِيرُ، وسُورية هي بالشام.
صما: الصَّمَيَانُ مِنَ الرِّجال: الشديدُ المُحْتَنَك السِّنِّ. والصَّمَيان: الشجاعُ الصادقُ الحَمْلَة، وَالْجَمْعُ صِمْيان؛ عَنْ كُرَاعٍ. قَالَ أَبو إِسْحَاقَ: أَصل الصَّمَيان فِي اللُّغَةِ السُّرْعَةُ والخِفَّةُ. ابْنُ الأَعرابي: الصَّمَيانُ الجَريءُ عَلَى الْمَعَاصِي. قَالَ ابْنُ بُزُرْج: يُقَالُ لَا صَمْياء لَهُ وَلَا عَمْياء مِنْ ذَلِكَ متروكَتان كَذَلِكَ إِذَا أَكَبَّ عَلَى أَمر فَلَمْ يُقلِع عَنْهُ. ورجُلٌ صَمَيان: جريءٌ شُجَاعٌ. والصَّمَيانُ، بالتَّحريك: التلفُّتُ والوَثْبُ. ورجُلٌ صَمَيانٌ إِذَا كَانَ ذَا توثُّب عَلَى النَّاسِ. وأَصْمَى الفرَسُ عَلَى لِجَامِهِ إِذَا عضَّ عَلَيْهِ ومَضى؛ وأَنشد:
أَصْمَى عَلَى فأْس اللِّجام، وقُرْبُه ... بِالْمَاءِ يقطُر تَارَةً ويسيلُ
وانْصَمَى عَلَيْهِ أَي انْصَبَّ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
إنِّي انْصَمَيْتُ مِنَ السَّمَاءِ عليكُمُ ... حَتَّى اختَطَفْتُك، يا فرزْدَقُ، مِنْ عَل
وَيُرْوَى: انْصَببْتُ. وأَصْمَيت الصَّيْدَ إِذَا رمَيْتَه فقتَلْتَه وأَنت تَرَاهُ. وأَصْمَى الرَّميَّة: أَنفذَها. وَرُوِيَ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنه سُئل عَنِ الرجُل يَرْمي الصَّيْدَ فَيَجِدُهُ مَقْتُولًا فَقَالَ: كُلْ مَا أَصْمَيْت وَدَعْ مَا أَنْمَيْت
؛ قَالَ أَبو إِسْحَاقَ: الْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ كُلْ مَا أَصْمَيْت أَي مَا أَصابَه السهمُ وأَنت تَرَاهُ فأَسْرع فِي الْمَوْتِ فرأَيَته، وَلَا مَحَالَةَ أَنه مَاتَ برَمْيك، وأَصله مِنَ الصَّمَيَان وَهُوَ السُّرعة والخِفَّة. وصَمى الصيدُ يَصْمِي إِذَا مَاتَ وأَنت تَرَاهُ. والإِصْمَاءُ: أَنْ تقتُلَ الصيدَ مَكَانَهُ، وَمَعْنَاهُ سرعةُ إزْهاق الرُّوحِ مِنْ قَوْلِهِمْ للمُسْرِع صَمَيانٌ، والإِنْماءُ أَن تُصِيبَ إصابَةً غَيْرَ قاتلةٍ فِي الْحَالِ. يُقَالُ: أَنْمَيْت الرَّمِيَّة ونَمَتْ بنَفْسها، وَمَعْنَاهُ إِذَا صدْت بِكلْب أَو بسهْم أَو غَيْرِهِمَا فَمَاتَ وأَنت تَرَاهُ غَيْرَ غَائِبٍ عَنْكَ فكُلْ مِنْهُ،
(٢). قوله [ليس لها رئاب] هكذا في الأَصل والصحاح، وقال في التكملة الرواية: تُزِلُّ الشَّمْسَ، لَيْسَ لَهَا إياب