للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَضْوَاهُ حَقَّه إِذا نَقَصَه إِيَّاهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وضَوَى إِليه ضَيّاً وضُوِيّاً: انْضَمَّ ولَجَأَ. وضَوَيْتُ إِليه، بِالْفَتْحِ، أَضْوِي ضُوِيّاً إِذا أَوَيْت إِليه وانْضَمَمْت. وَفِي الْحَدِيثِ:

لَمَّا هَبَطَ مِنْ ثَنِيَّةِ الأَرَاكِ يومَ حُنَيْنٍ ضَوَى إِليه الْمُسْلِمُونَ

أَي مالُوا، وَقَدِ انْضَوَى إِليه. وَيُقَالُ: ضَواهُ إِليه وأَضْوَاه. وضَوَى إِليَّ مِنْهُ خَيْرٌ ضَيّاً وضُوِيّاً. وضَوَى إِلَيْنَا خَبَرُه: أَتانا لَيْلًا. والضَّاوِي: الطَّارِقُ. ابنُ بُزُرج: يُقَالُ ضَوَى الرجلُ إِلَيْنا أَشَدَّ المَضْوِيَة أَي أَوَى إِلَينا، كالمَأْوِيَةِ مِنْ أَوَيْت. وَيُقَالُ: ضَوَيْت إِلَى فُلَانٍ أَي ملْت، وضَوَى إِلينا أَوَى إِلينا، وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: ضَوَى إِلينا البارحةَ رجلٌ فأَعْلَمَنا كَذَا وَكَذَا أَي أَوَى إِلينا، وَقَدْ أَضْواهُ الليلُ إِلينا فغَبَقْناه، وَهُوَ يَضْوِي إِلينا ضَيّاً. والضَّواةُ: غُدَّةٌ تَحْتَ شَحْمةِ الأُذُنِ فَوْقَ النَّكَفةِ، وَقَدْ ضُوِيَتِ الإِبِلُ. والضَّواةُ: ورَمٌ يَكُونُ فِي حلوقِ الإِبلِ وغيرِها، والجمعُ ضَوًى. التَّهْذِيبِ: الضَّوى ورَمٌ يُصِيبُ البعيرَ فِي رأْسِه يَغْلِبُ عَلَى عَيْنَيْه ويَصْعُبُ لِذَلِكَ خَطْمُه فَيُقَالُ بعيرٌ مَضْوِيٌّ، وَرُبَّمَا اعْتَرَى الشِّدْقَ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هِيَ الضَّوَاةُ عِنْدَ العَرَب تُشْبِهُ الغُدَّةَ. والسِّلْعةُ ضَوَاةٌ أَيضاً، وكلُّ ورَمٍ صُلْبٍ ضَواةٌ. يُقَالُ: بِالْبَعِيرِ ضَواةٌ أَي سِلْعة، وكلُّ سِلْعةٍ فِي البَدَنِ ضَواةٌ؛ قَالَ مُزَرِّد:

قَذِيفة شَيْطانٍ رَجيمٍ رَمَى بِهَا، ... فَصَارَتْ ضَواةً فِي لَهازِمِ ضِرْزِمِ

والضَّواةُ: هَنَةٌ تخرُجُ مِنْ حَياءِ الناقةِ قبلَ خُروج الوَلد، وَفِي التَّهْذِيبِ: قبلَ أَن يُزايِلَها ولدُها كأَنها مَثانةُ البَولِ، قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ حَوْصَلة قطاةٍ:

لَها كضَواةِ النابِ شُدَّ بِلا عُرىً ... وَلَا خَرْزِ كَفٍّ، بينَ نَحْرٍ ومَذْبَحِ

والضَّاوِيُّ: اسمُ فَرَسٍ كَانَ لِغَنيٍّ؛ وأَنشد شَمِرٌ:

غَداةَ صَبَّحْنا بِطِرْفٍ أَعْوَجِي ... مِنْ نَسَبِ الضَّاوِيِّ، ضاوِيِّ غَني.

<<  <  ج: ص:  >  >>