للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوزيرِ (١)، الذي ما وَسع في طَرفِ العالمين (٢) إدراك طرف عَظمتهِ، وما وَضَعَ الزَّمانُ أَمرًا إلَّا بَعد مشيئَتِه، الدّستورِ، الأعلمِ، الأعظَمِ، سلطانِ وزراءِ العالم، غياثِ المستغيثين، خُلاصةِ الماءِ والطِّينِ (٣)، غِياث الدُّنيا والدِّين، رشيدِ الإسلامِ والمسلمين (٤).


= القصوى من بين سائره؛ لأَنَّه لا يلائم المقام".
(١) "ابن الوزير" الثانية ساقطة من ب.
والوزير بن الوزير بن الوزير هو غياث الدّين محمد ابن سلطان الوزراء رشيد الدّين. استوزره أبو سعيد خان آخر ملوك الدّولة الإيلخانيّة. كان رجلًا صالحًا، تقيًّا، عادلًا، محبًّا للعلم. وإليه نسب بعض العلماء مؤلّفاتهم. ينظر: تاريخ أدبيّات إيران: (٣/ ٤٦) "باللُّغة الفارسيّة".
(٢) الطرف: طَرف العين. اللّسان (طرف): (٩/ ٢١٣). وأضاف الطّرف إلى العالمين من باب الاستعارة؛ تقويةً للمعني، ومبالغةً في المدح.
(٣) عبارة: "غياث المستغيثين ... والطين" ساقطة من أ.
(٤) في ظاهر قول الشّارح: "الذي ما وسع ... والمسلمين" مغالاة في الإطراء، ومجاوزة في المدح والثّناء؛ بل تضمّنت بعض جمل القول ما ينافي التّوحيد -في الظّاهر-.
منها: وصفه ممدوحه بأنّ الزّمان لا يضع أمرًا إلّا بعد مشيئته، فالمشيئة المطلقة لله -سبحانه وتعالى-. "والعبد وإن كانت له مشيئة فمشيئته تابعة لمشيئة الله؛ ولا قدرة له على أن يشاء شيئًا إلّا إذا كان الله قد شاءه؛ كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَاءُونَ إلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالمِينَ (٢٩)} [التكوير: ٢٨، ٢٩]. فتح المجيد شرح كتاب التّوحيد: (٤٧٢).
ومنها: وصفه الممدوح بأنه: "غياث المستغيثين"، و"غياث الدُّنيا والدّين".=

<<  <  ج: ص:  >  >>