للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكريرُ النِّسبة (١)؛ فيُفيد تَقْويةَ أَنَّك عرفت زَيدًا. و: (زيدًا عرفتُ) للتّخصيص؛ لأنَّه لا يحتمل إلَّا التَّقديم، و (أنا عرفتُ) يحتملهما؛ أي: التَّأكيد والتَّخصيص -كما مرَّ-؛ وهذا فيه نوع تكرار؛ وقد ضرب القلم عليه (٢) في بعض النّسخ، لكن المصنّف ما غيرّه عند الدّرس.

وكذا (زيدًا عرفتُه) يحتملُهما (٣)؛ إذ يُتصوّرُ فيه التَّقديم وعدم التَّقديم؛ فبتقدير (٤) الأصل (٥): (عرفت زيدًا عرفتُه) (٦) للتَّقوية؛ لتكرّر (٧) الإسناد، أو بتقدير (٨): (زيدًا عرفتُ عرفتُه) (٩) للتّخصيص؛ لوجودِ التَّقديمِ المُستلزمِ للتّخصيص؛ فلا يرد أن في الوجه الأوّل (١٠) منافاة لما مرّ (١١): أن التَّقويةَ تختصُّ بتقديمِ الفاعلِ المعنويِّ؛ لأنَّ هذه التَّقوية


(١) باعتبار عود الضَّمير أو المقدّر إلى المسند إليه.
(٢) ضرب القلم عليه، أي: طمسه.
(٣) أي: التَّقويه والتَّخصيص.
(٤) في أ: "بتقدير".
(٥) أي: جريان الكلام على أصله بدون تقديم.
(٦) حيث قُدِّر المفسر المحذوف قبل المنصوب، وجرى هذا التَّقدير على الأَصل، لأنّ الأصل في العامل أن يتقدّم المعمول.
(٧) في أ: "لتكرار".
(٨) في الأصل: "بتقديره" والصَّواب من: أ، ب.
(٩) حيث قُدِّر المفسّر المحذوف بعد المنصوب. وبذا خرج عن الأصل لداعٍ بلاغيّ استلزم التَّقديم.
(١٠): ما كان بتقدير الأصل: "عرفت زيدًا عرفته".
(١١) في الأصل زيادة: "حيث قال: وقد يقدّم الفاعل خاصّة" وهي زيادة دخيلة على =

<<  <  ج: ص:  >  >>