للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو بدونها لكونِ (١) المتروكِ أَوْلَى؛ أي: وقد يذكر بدون الواو، وذلك فيما كان المتروك أَوْلَى بترتّبِ الجزاءِ عليه لدلالةِ العقلِ حينئذ عليه؛ نحو: (نعمَ العبدُ صُهَيْبٌ (٢) لو لم يخفِ الله لمْ يَعْصه) (٣)؛ إذ يلزم منه بالطريقِ الأَوْلَى أنَّه لو خافه لم يعصه- أيضًا.


= على النّقيضين؛ وجيء بالواو وإن المتروك منهما "لو لم تكن قاتلي"، لم يكن أولى بترتب الجزاء عليه.
هكذا -أيضًا- في ف. وفي ب: "لو كان" وهو خطأ ظاهر.
(٢) هو أبو يَحْيَى؛ صهيب بن سنان النّمريّ الرّوميّ، صحابيّ جليل، أحد السّابقين إلى الإسلام. سبي وهو صغير ثمّ أعتق؛ فاحترف التّجارة فأدرّ الله عليه مالًا وفيرًا؛ تركه كلّه عندما همّ بالهجرة، شهد المشاهد كلّها. توفّي بالمدينة في شوّال سنة ٣٨ هـ.
ينظر في ترجمته: طبقات ابن سعد: (٣/ ٢٢٦ - ٢٣٠)، الجرح والتّعديل؛ لعبد الرّحمن الرازي: (٤/ ٤٤٤)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب؛ لابن عبد البرّ: (٢/ ٧٢٦ - ٧٣٣)، أسد الغابة في معرفة الصّحابة؛ لابن الأثير: (٣/ ٣٨ - ٤١)، سير أعلام النّبلاء: (٢/ ١٧ - ٢٦).
(٣) أُسندَ هذا القول إلى عمر - رضي الله عنه - في النِّهاية في غريب الحديث: (٢/ ٨٨) برواية: "نعم المرء" والبرهان الكاشف عن إعجاز القرآن؛ لكمال الدِّين الزملكاني: (١٩١ - ١٩٢).
وأوردَه ملّا علي قارئ في الموضوعات الكبرى (٢٧٤) ذاكرًا أَنَّه اشتهر في كلام الأصوليّين وأصحاب المعاني وأهل العربيّة. ولم يوقف له على إسناد قط في كتب الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>