للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُشابهةَ؛ وهو فرعُ التَّشبيهِ؛ لأَنَّه لا بُدَّ فيها منه. فههنا أُصُولٌ أربعةٌ: المجازُ (١)، والكنايةُ، والاستعارةُ، والتَّشبيه.

واعترفَ السَّكاكيُّ أَنَّه تَكلُّفٌ للضّبطِ؛ قال بهذه العبارة (٢): " [و] (٣) الْمَطْلوبُ بهذا التَّكلُّف هو (٤) الضَّبطُ" ولعمري أَنَّه ضبط، ولكن لم يَنْضبط؛ ولهذا قال (٥): (قال) (٦)، لأنَّه (٧) لم يُعْلَم [منه] (٨) أَنَّ الانتقال من أَحدِ اللَّازمين إلى الآخر أَمجازٌ أم كنايةٌ، ثمَّ يلزمُ منه في الكِنَايةِ -لأَنَّها انتقالٌ من اللَّازمِ إلى الملزومِ، ثُمَّ من ذلك اللزوم إِلى لازمه؛ بحكمِ الْمُلازمةِ الْمُساوية- أن يكونَ مَجَازًا وكنايةً كِلَيهما معًا. ثُمَّ يلزمُ عدم الفرْقِ بين المجاز والكنايةِ؛ لأَنَّه إذا شرط التَّساوى فيها (٩) فالانتقالُ -في الحقيقة-


(١) مراده بالمجاز هنا: المجاز المرسل فقط، مع أنّها شاملة للمجاز المرسل وللاستعارة؛ فكلاهما مجاز لغويّ، وقد سبق التعليق على مثل هذا.
(٢) المفتاح: (٣٣١).
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. ومثبت من أ، ب، مصدر القول.
(٤) "هو" ساقط من ب.
(٥) أي: المصنِّف.
(٦) إشارة إلى قوله المتقدّم حكاية عن السَّكاكيِّ: "قال: فالانتقال من الملزوم إلى اللَّازم ... ".
(٧) أي: السَّكَّاكيّ. وهذا شروع في الرَّدِّ عليه من قبل الشَّارح.
(٨) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، ومثبت من أ، ب.
(٩) في ب: "منهما"، وهو خطأٌ ظاهرٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>