للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى: البخلِ.

ثُمَّ قيلَ (١): هذا مجازٌ لُغويٌّ، لأن الأسدَ موضوعٌ للحيوانِ المُفْترسِ دُونَ الشجاع، وإلَّا؛ أَيْ: وإن لم يكن هذا؛ أي لفظ الأَسدِ المستعملِ في الشُّجاع مجازًا لُغويًّا كان صفةً لا اسمًا. وكان حقيقةً لا مجازًا، كاستعمالِ الألفاظِ المُتواطئةِ في الأَفراد. ولم يُفِد (٢) تشبيهًا، لأَن استعماله فيه حينئذٍ من جهة التّحقيق، فَلَم يكن استعارة لابتنائِها على التَّشْبِيه. ولا احتاج إلى قرينةٍ، لعدمِ احتياج الحقيقةِ إليها.

والتَّالِيانِ الثاني (٣) والرَّابع (٤)، لم يُذْكرا في المفتاح (٥).

وقيلَ: لا، أي: ليس مَجَازًا لُغَويًّا، بل هو مجازٌ عَقليٌّ وإِلَّا، أي: لو كان مجازًا لغويًّا، لم يكن ذلك -ادّعاءَ الأَسديّة- له (٦) للمُشَبَّه؛ إذ مع ادّعاء الأَسديّة، ودُخُوله في جِنْس الأسود يَمتَنع إطلاق اسم الأَسدِ مع


= مجمع الأمثال ١/ ١٩٦.
(١) هكذا -أيضًا- ورد قوله: "ثم قيل" في ف. وفي ب أورد ضمن الشَّرح.
(٢) هكذا -أيضًا- في ف. وفي أ: "وإن لم يفد" وهو خطأ؛ إذ المراد نفي التَّشبيه.
(٣) أي: قول المصنِّف: "وكان حقيقة لا مجازًا".
(٤) أي: قول المصنِّف: "ولا احتاج إلى قرينة".
(٥) ينظر ص: (٣٧٠).
وعلى هذا القول المتقدِّم جمهور البلاغيين. ينظر: المطوّل: (٣٦٠).
(٦) هكذا -أيضًا- وردت: "له" في ف. وسقطت في أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>