للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاعترافِ بأنَّه رَجُلٌ. ولم يكن ذلكَ في قوَّة قولنا: إِنَّه ليس بآدميّ، إِنَّما هو أسدٌ، لكنَّه في قوَّته بالاتِّفاقِ.

ولم يكن (١) للتَّعجُّب في قوله (٢):

قَامَتْ تُظَلِّلُنِي مِنَ الشَّمس ... نَفْسٌ أَعَزُّ عَليَّ مِنْ نَفْسي!

قَامَتْ تُظَلِّلُنِي، وَمِنْ عَجَبٍ ... شَمسٌ تُظَلِّلُنِي مِنَ الشَّمسِ!

ولا لإِنكاره، ولم يكن لإنكارِ التَّعجّب (٣)، أَوْ إِنكارِ الشَّاعر في قوله: (فكيف) (٤)؛ في قوله (٥):


(١) في الأَصل زيد بعد هذا: "ذلك في قوَّة قولنا" ولا وجه له. ولعله من انتقال النّظر مع ما قبله.
(٢) البيتان من الكامل. وهما لابن العميد؛ محمّد بن الحسين. وقد وردا في لطائف اللّطف للثعالبيّ: (١٤٩) برواية: "فوا عجبًا" مكان "ومن عجب"، وفي يتيمة الدَّهر: (٣/ ١٧٨) برواية: "ظلّت" مكان: "قامت" الأولى. و: "فأقول وا عجبًا" مكان: "قامت تظلّلني".
واستُشهد بهما -بنفس رواية المتن- في أسرار البلاغة: (٣٠٣)، والمفتاح: (٣٧١)، والمصباح: (١٢٨)، والإيضاح: (٥/ ٥٤)، والتِّبيان: (٣٧٨). وهما في المعاهد: (٢/ ١١٣).
(٣) في الأَصل: "المتعجّب"، والصَّواب من: أ، ب.
(٤) قوله: "في قوله: فكيف" ساقط من ب.
(٥) البيتان من البسيط، وقائلهما: أَبو المطاوع، ناصر الدَّولة بن حمدان التَّغلبيّ.
وهما في يتيمة الدَّهر: (١/ ٩٢) برواية: "أرى" مكان: "ترى"، و: "ضوء" مكان: "نور"، و: "حين" مكان: "وقت". =

<<  <  ج: ص:  >  >>