دلوني على طبيب يستطيع أن يداويني ... دلوني -أيها الناس- ولكم الشكر. لقد قصدت الأطباء الكهول المجربين والشباب المطلعين على الطب الجديد، بل لقد أخذت بوصفات العجائز وأدوية العوام فما استفدت شيئاً.
وقالوا: لا تأكل اللحم ولا البيض ولا الحبوب ولا السبانخ ولا الملوخية ولا اليبرق ولا الدهن ولا تشرب القهوة ولا الشاي ولا الكاكاو ولا الشكلاتة ... قلت: طيب، فماذا آكل إذن؟ هل أكتفي ب «أكل الهواء» النقي؟
مع ذلك فقد جربت هذه الحمية فما استفدت شيئاً، وقالوا: أكثِرْ من الرياضة، فأكثرت من الرياضة فما استفدت شيئاً.
فهل النقص في الطب نفسه، أم العجز من الأطباء.
وبعد، فماذا أصنع؟ وهل تدلونني على طبيب يعالجني أو أخاطر بروحي وأسلط قلمي على الأطباء وأصنع بهم كما صنع شيخنا الجاحظ بالمعلمين، وليكن ما يكون؟!