للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التلميذة الخالدة]

لقد سأل الأصدقاء عني، أين كنت، وعن كلمتي الصغيرة يوم أول أمس، فلم أكتبها؟ فيا أصدقائي، إنني كنت في رحلة.

رحلة نسيت فيها الجريدة والبيت والمحكمة، وهذا العالم الأرضي الذي أعيش فيه ... رحلة عدت منها بشباب جديد، وهمة جديدة، ورجعت وكأنه قد رُد عليّ ما أخذته الأيام من نشاطي وآمالي ... رحلة ليست إلى سهل ولا إلى جبل، ولا إلى بر ولا إلى بحر، ولكن إلى عالم مسحور من عوالم العبقرية نقلتني إليه بنت اسمها حواء.

بنت عبقرية في الأدب، تتحدث عن أم عبقرية في العلم، حديثاً لم يصنعه الخيال ولكنه يزري بكل ما يصنع الخيال، ولم يجاوز التاريخ ولكنه يفوق كل ما يبدع الأدب.

إنها قصة «التلميذة الخالدة» لإيف كوري (وإيف -بلغتهم- هي حواء)، أروع قصة قرأتها للجهاد في سبيل العلم، والإخلاص له، والصبر عليه، والظفر به.

وإني لأجدني مسيئاً إلى هذا العمل العظيم إذا أنا شوهته بتلخيص أو عرض أو اقتباس، فيا أيها الطلبة والطالبات، اقرؤوا قصة «التلميذة الخالدة».

<<  <   >  >>