من أعظم الكتب التي قرأتها أثراً في النفس وجلباً للسعادة كتاب «دع القلق وابدأ الحياة» الذي ألفه ديل كارنيجي وترجمه عبد المنعم الزيادي.
فيه فصل قيم عن أثر الإيمان في سعادة الإنسان روى فيه عن وليم جيمس (فيلسوف أميركا الذي كان أستاذ الفلسفة بجامعة هارفارد) قوله: "إن أعظم علاج للقلق هو الإيمان". اشتمل هذا الفصل على قصص واقعية كثيرة لرجال معروفين في أميركا عانوا أشد الأزمات النفسية، حتى أشرفت بهم الحال على الجنون أو الانهيار، فلم ينقذهم إلا الإيمان.
قال فيه (والعبارة بلفظ المترجم): أعرف رجالاً ينظرون إلى الدين نظرتهم إلى شيء مقصور على النساء والأطفال والوعّاظ، ويتباهون بأنهم «رجال» يسعهم أن يخوضوا المعارك بلا سند ولا معين، فما أشد الدهشة التي تتولاهم حين يعلمون أن معظم «الرجال»(أي الأبطال المشهورين) يضرعون إلى الله كل يوم أن يساندهم ويؤازرهم. (وضرب أمثلة لرجال منهم أيزنهاور، الذي لم يحمل معه حين طار إلى إنكلترا ليتولى قيادة جيوش الحلفاء إلا الإنجيل، والجنرال مارك كلارك الذي كان لا ينقطع عن تلاوة الإنجيل كل يوم من أيام الحرب).
ثم قال:"لقد أدرك هؤلاء الأبطال الحقيقة التي قالها وليم جيمس: "إن