للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}.

ولو كانت القومية تنجي عند الله أحداً لأنجت أبا لهب وأبا جهل. لا. ولكن أكرمكم عند الله أتقاكم، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.

ألا إننا لا نعرف في قانوننا إلا الإسلام. ما حرمه حرمناه، وما أمر به فعلناه، وما سنّه اتبعناه. إن أنكر الإسلام القومية كفرنا بالقومية، وإذا أبى الاشتراكية نبذنا الاشتراكية، وإن قبّح الفن لعنّا الفن، وإن قال لنا الإسلام انبذوا الدنيا نبذنا الدنيا.

لا نخجل بإسلامنا، ولا نساوم فيه ولا نهادن. إن قالوا عن أحكام الإسلام رجعية قلنا نحن رجعيون، وإن دعوها عصبية قلنا نحن متعصبون. ومهما أطلقوا على الشر من أسماء الخير؛ فسموا الرذيلة رقياً، والفساد فنّاً، لم نرض بالشر. ومهما سموا الخير بأسماء الشر؛ فقالوا عن الفضيلة والحق والصلاح جمود أو رجعية، لم نترك الخير.

مسلمون، مسلمون. لا نداري ولا نداور ولا نحيد إن شاء الله عن طريق الإسلام.

***

<<  <