للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أبناؤنا وتاريخنا (١)]

نشرت نحو سنة ١٩٣٠

قالت لي أمس بُنَيَّةُ قريباتٍ لنا جئن يَزُرننا: أي شيء هي الخنساء؟

قلت: هي امرأة. فما يدريك أنت بالخنساء؟

فقهقهت ضاحكة، وقالت: وما يدريني؟ أنا من مدرسة الخنساء!

قلت: ويحك يا بنية، لا أكاد أفهم عنكِ، فما هي مدرسة الخنساء؟

فزادها سؤالي ضحكاً، وانطلقت تثب وتقفز، وتشير بيديها، وهي تقول: أنت لا تفهم! هي مدرستنا، مدرستنا، صار اسمها مدرسة الخنساء.

ثم عادت إليّ فسألتني: والآن، هل فهمت؟ قل لي، لماذا سمّوا المدرسة باسم الخنساء؟

قلت: لأنها كانت عظيمة.

قالت: يعني ماذا؟

قلت: إنها كانت شاعرة؛ تنظم الشعر.

قالت: مثل المحفوظات؟

<<  <   >  >>