جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم في كتابيهما (هما أصح كتابين في الدنيا بعد القرآن) عن عمر بن الخطاب قال:
بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد. حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام؟
الإسلام:
قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً.
قالت: صدقت. قال عمر: فعجبنا له، يسأله ويصدقه!
الإيمان:
قال: فأخبرني عن الإيمان.
قال: أن تؤمن بالله (بأنه خالق كل شيء، وأنه ليس كمثله شيء، ولا تعبد غيره ولا تدعو سواه، ولا تستعين -فيما وراء الأسباب- إلا به)،