للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل قلّ بذلك قدرهما، وهبط مكانهما، أم ازدادا بذلك رفعة وقدراً، وصارا بذلك مثلاً خالداً للمجد الخالد؟

فما للعرب، لا يسمع «كبارهم» ولهم تضرب هذه الأمثال؟ ما لهم: همهم المظهر لا الجوهر، والإطار لا الصورة، والكأس لا الشراب؟ أما لنا في باكستان عبرة، وهي الدولة ذات الثمانين مليوناً، ودوائرها تحت الخيام، لأنها تريد أن تبني المصانع والقلاع، قبل أن تشيد القصور والمغاني؟

وماذا يضر الوزير والموظف الكبير أن يركب الترام مع الناس، وقد كان مركبَه قبل الوزارة، وإليه معاده بعدها؟ وماذا يضر النائب أن يضرب من نفسه المثل فيقرر لها أربعمئة ليرة بدل الثمانمئة؟

وماذا يضر هذه الأمة لو عقلت، فتركت الترف وهذا السرف، وأخذت بأحد المثلين: المثل العربي في أول الزمان، أو المثل التركي في آخر الزمان؟

متى نعقل؟!

***

<<  <   >  >>