للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الذين كانوا منقسمين على أنفسهم في فلسطين يوم كان زعماء اليهود متحدين ... من الذين كانوا يبتغون لذائذ الزعامة وقصورها وبذخها وولائمها ورحلاتها يوم كان زعماء اليهود لا ينفقون قرشاً في غير السلاح والعتاد ... من الذين كانوا يملؤون الدنيا كلاماً فيكشفون أسرارهم للقريب والبعيد يوم كان زعماء اليهود يستعدون صامتين ... من الذين عملوا لأطماعهم وشهوات نفوسهم يوم كان زعماء اليهود لا يعملون إلا لقضيتهم وحدها ... من الذين كانوا لعبة في أيدي أميركا وإنكلترا يوم كان زعماء اليهود يلعبون بإنكلترا وأميركا ...

فهل اعتبر هؤلاء الآن!

هل علموا أنهم ضلوا إذ عصوا «دريد» العصر، فارس الخوري، حين أمرهم أمره بِـ «منعرج اللوى»؟ وأن مدافع المبطل تضيع معها خطب المحق ملا تسمع؟ وأن الدنيا لمن غلب؟

هل اعتبروا الآن وفهموا؟

فماذا ينتظرون؟ أليست فلسطين لنا؟ أليست ديارنا؟ أليس الصهيونيون لصوصاً غاصبين؟ فإلى متى يبيت صاحب البيت في الشارع والمسدس في يده واللص ينام في البيت على السرير؟

أتريدون أن نصير معرة تاريخ العرب وأن يلعننا الأحفاد؟

***

<<  <   >  >>