للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تريدون الزواج ببناتنا وتريدون أن تتصلوا ببناتنا من غير زواج، فأنتم إذن ... أنتم أعداء لهذا الوطن، عاملون على خرابه، وإن مكانكم السجن!

أليس هذا الكلام -على قسوته- حقاً؟ هل في الدنيا عاقل يخالف فيه؟ هل يرضى رجل شريف أن يعطيكم بنته بغير زواج؟

لا. إن القضية ليست قضية مقالة تنشر ليفرح صاحبها برؤية اسمه الكريم منشوراً في الجريدة، وليست قضية رأي «لي رأيي ولك رأيك»، ولكنها قضية حياة أو موت لهذه الأمة، إي والله، ولأمجادها وشرفها ومفاخرها. وإذا كان يحرم -في الشرع والقانون- أن يكتب إنسان في صحيفة مقالاً في الدعوة إلى السرقة أو إلى القتل، فإنه يحرم كذلك في القانون والشرع أن يكتب في الدعوة إلى الزنا، وفي التنفير من الزواج، ويجب وجوباً اعتبار هذه الكتابة جرماً وسوق صاحبها إلى النيابة.

ونحن الآباء على حق حين ندافع عن عفاف بناتنا، أن تودي به هذه الدعوات الآثمة، ولا يستطيع أحد أن ينكر عليها هذا الحق.

...

إن الذي يلهي الشباب عن الزواج هو هذا الاختلاط، فإذا شئتم أن يشفى المريض فاقطعوا أسباب المرض، وامنعوا دواعي الداء، وإلا لم ينفع علاج. ماذا ينفعكم أن توقد المدفأة، والشباك مفتوح تدخل منه العواصف والأمطار؟

***

<<  <   >  >>