وقد خدع هذا التشابه في الاسم صديقي القديم الأستاذ وديع الصيداوي فجعله يكتب في عنوان هذه الكلمات «بقلم الأستاذ الشيخ فلان» وخدع من يرد عليّ فلا يزالون يكتبون «فضيلة الشيخ» و «قال فضيلة الشيخ» مع أني أديب من عباد الله الأدباء المساكين، أقول ويُقال لي، وأرد ويُرد علي، وأمدح وأُمدح، وأهجو وأُهجى، وإنني في هذه المحنة من أكثر من عشرين سنة، سمعت فيها من مدحي حتى لا يطربني مدح، وقرأت فيها من شتمي حتى لا يهزني شتم.
لذلك أرجو من إخواننا الكتّاب الذين يتفضلون بمناقشتي، ومن الشباب الذين يريدون أن يتعلموا الكتابة فيّ (كما يتعلم الحلاقون الحلاقة برؤوس اليتامى) أن يكتبوا بحرية وأن يدَعوا معي هذا «الأدب ..» الذي لم أتعود عليه. وأرجو من القراء أن يعلموا أني رجل أديب أكتب ما يكتب الأدباء، وأقول ما يقولون، وأني أمدح وأهجو وأصفر وأعرض للحب وأصور العواطف، وأنه لا صلة بيني وبين ذلك القاضي إلا أن المصادفة جعلته يحمل اسماً مثل اسمي.