وإن كان عمدة وجب اضماره كظنَّني وظّنْنتُ زيدًا قائمًا أنا، وإن احتاج إلى مرفوع، فقال الكسائي: يجبُ حذفُه. وقال البصريون: يجبُ اضمارُه في محلّهِ. وقال الفراء: إنْ كان العاملان /٩٥ آ/ طالبين لمرفوع وتعاطفا بالواو فالعمل لهما جميعًا كقام وقعد أخواك، وإلّا أضمر المرفوع مؤخرًا عن المتنازع، كقامَ وضربتُ أخويك هما، والصحيح قول البصريين إنَّهُ يضمر في محله بدليل قوله: [الطويل].
(وكُمْتًا مدمّاة كأنَّ متونَها ... جرى فوقَها واستثعرْت لونُ مُذْهبِ)
وقوله: [الطويل].
(جَفوني ولم أجفُ الأخلاءَ إنَّني ... لغيرِ جميلٍ مِنْ خليليَّ مُهْمِلُ)
وقوله: [البسيط].
(هوْيَننِي وهويتْ الغانيات ... إلى أنْ ثبتُ فانصرفتْ عَنْهُنَّ آمالي)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute