ولا يجوز كسرها، لأن الظرف لا يتقدم على (إن) المكسورة لانقطاعها عما قبلها. والثاني: وهو الأوجه أن يكون فاعلاً بالظرف، لاعتماده كما في قوله تعالى:{أَفِي اللَّهِ شَكٌّ}.
وقال المبرد: انتصاب (حقاً) على المصدرية، والتقدير: أحق حقاً، أنيب المصدر عن الفعل، وارتفاع أن وما بعدها عنده على الفاعلية.
ولم يطلع ابن الناظم على هذا النقل عن المبرد، فقال: جوز شيخنا - يعني الناظم - أن يكون (حقاً) مصدراً بدلاً من اللفظ بالفعل.
مسألة [٨٨]
يجب فتح (أن) إذا حلت محل المفرد، كما إذا جرت بحرف أو إضافة. فالأول نحو:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقّ}، والثاني كقوله تعالى:{إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، وكقول الشاعر:[الوافر].
تظل الشمس كاسفة عليه كآبة أنها فقدت عقيلاً.
والتقدير في الآية الأولى: ذلك ثابت بسبب حقيقة أنه، أو بسبب كون الله هو الحق.