(ألا يا أسلمى ....... ثم غناه بذلك اللحن حتى انتبهْتُ وأنا أتقنه. ومن أبيات هذه القصيدة:
(لها بَشَرٌ مثلُ الحريرِ ومنطقٌ ... رخيم الحواشي لا هراءٌ ولا نَزْرُ)
(وعينان قال الله كونا فكاتنا ... فَعولين بالألباب ما تفعل الخمرُ)
(ووجْهٌ له دِيباجةٌ عربيةٌ ... به تُكْشَفُ البَلْوى ويُسْتَنْزَلُ القَطْرُ)
(البشر) جمع بشرة، وهو ما ولي الثياب من الجسد، و (الرخيم) الناعم اللين. و (الهراء والهذر) بالذال المعجمة: الكثير والمعنى: كونا فعولين فكانتا كذلك، فحذف خبر الثاني، ويروى: فعولان.
وفي مجالس النحويين: أن الأصمعي حدّث أن عَنْبَسة النحوي قال: قلتُ لذي الرُّمة هلا /١١٠ قُلْتُ فَعولان، أي عينان فعولان، فقال ذو الرمة: لو قلت سبحان الله، الحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر لكان خيرًا لك، إنك أردتَ القَدَر.
والبيت الثالث غير مشهور ولست على ثقة منه.
مسألة [٦٣]
قد يكون النافي مقدرًا، كقوله تعالى:{تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} أي لا تزال ذاكرًا له.