يصف قومَهُ بالجود والكرم عند اشتداد الزمان، وذلك في الشتاء وقت الجدب وهبوب الرياح الشديدة، والواحد منها زعزع، ويقال أيضًا زعزوع وزعزاع، والجمع زعازع. وبعده:
(ومنّا الذي قادَ الجيادَ على الوَجَى ... لنجرانَ حتَّى صبحتها النزائعُ)
و (سماحةً وجودا) مصدران انتصبا على التمييز، أو المفعول له، أو الحال من الرجال.
والوجَىَ: الحفا، أي أنه يَعدُ الغزاة بهما حرست. والنزائع: الخيل الكرام، قيل هي التي تنزع إلى أوطانها.
مسألة [١٣٥]
يجوز اسقاط الجار قياسًا من أنْ وأَنَّ، نحو:{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ}[البقرة: ٢٥]، ونحو:{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا}[البقرة: ٢٦] الآية أي بأنَّ لهم، ومن أنْ يضرب.
وفي محله بها بعد الحذف قولان، فمذهب الخليل أنّه نُصبّ، ومذهب [الكسائي] أنَّهُ جَرَّ، ومذهب سيبويه احتمال الأمرين، وقد استدل المدعي الجر بقوله:[الطويل].
(وما زرتُ ليلى أنْ تكونَ حبيبةً ... إلىَّ ولا دَيْنٍ بها أنا طالبُهُ)