«نضر الله امرأً سمع مقالتي»، ومعناه نعمه، وكذا حيث عُلِّقَ بغير الوجه. /٣٦/.
مسألة [١٨]
إذا نصبت ياء المتكلم بفعل وجبت نون الوقاية ولو جامدًا، نحو: قاموا ما خلاني، أو ما عداني، عساني أن أفعل.
فأما قوله:[الرجز].
(إذا ذهب القوم الكرام ليسي)
فضرورة وقبله:
(عددت قومي كعديد الطيس)
و (الطيس) الشيء الكثير من الرمل وغيره، ويقال فيه: طيسل، بزيادة اللام، والذي سهل ذلك مع الاضطرار أمور أحدها: إن الفعل الجامد يشبه الأسماء فجاز (ليسي) كما يجوز (غلامي وأخي)، ومن ثم جاز: إن زيدًا لعسى يقوم، كما جاز لقائم، ولا يجوز: إن زيدًا لقام، وجاز أيضًا نحو:{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}، كما جاز: علمت أن زيدًا قائم، ولا يجوز: علمت أن قام، ولا أن يقوم.