للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

واشتاق (العائر) من العُوار، بضم العين وتشديد الواو: قذى العين، فذو العائر: ذو قذى العين. وقيل العائر: الرمد. والأولى أولى، ليكون أشق للجمع بينهما، ويحصل التَّرقِّي أيضًا، لأن الرمد أبلغ من قذى العين، ولعدم تكرره.

و (من) لابتداء الغاية، مثلها في {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} وذلك إشارة إلى المذكور كله.

وقوله: (من نبأ جاءني وخبرته) قد يقتضي أن النبأ والخبر غيران. قال الراغب: النبأ خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمن ما ذكر.

و (أبي الأسود) كنية، وقيل: بل (أبي) مضاف ومضاف إليه، و (الأسود) صفة للأب، وهو أفعل من السؤدد، أو من السواد.

مسألة [٦٩]

لا يلي كان أو إحدى أخواتها ما ليس بظرف أو مجرور من معمول خبرها، نحو: كان طعامك زيد آكلاً. خلافًا للكوفيين، وذكر الشارح أنهم احتجوا ببيتين أحدهما: [الطويل].

(قنافِذُ هدّاجون حول بيوتهم ... بما كانَ إيّاهم عطيةُ عَوَّدا)

<<  <   >  >>