(وشريتُ بُرْداً ليتني ... من بعد بُرْدٍ كنتُ هامَة)
و (فيكم) أصله في وقت حبكم, فحُذِفَ المضافان على التدريج, أو (في) بمعنى (مع) , والظرف حال, أي: كائناً معكم, أي: حينِ كنتُ بينكم.
وقوله:(بعدك) أي بعد فراقك, ولا ينبغي في قوله:(فيكم) أن يكون الضمير للمرأة, وأنه جمع للتعظيم, لجواز أنَّ يريدَ به المرأة وقومَها.
يقول: أنه رجع عن الصبا الذي كانتْ تعهدُه منه لما وعظه من الشيب, أو نحوه. و (الحِلْم) العقل, و (الجهل) ضد العلم. وموضع (اجهل) نصب خبراً لكان. وموضع كان ومعمولها نصب مفعولاً ثانياً لزعم. وموضع (شريت) رفع خبراً لأنَّ, فاجتمع في البيت وقوع كل من خبر كان /٢٤٥ (٢١٥) / وخبر أن, والمفعول الثاني من باب ظن جملة, وذلك لأن أصْلَهُنَّ خبر المبتدأ, وهو يقع جملة.
مسألة [١١١]
اختلف في تعدَّي (ألفي) إلى اثنين, فمنعَهُ قومٌ, وزعموا في قوله