يجوز فتح (أن) وكسرها إذا وقعت بعد إذا الفجائية، أو بعد فعل قسم ولا لام بعدها. فالأول قوله:[الطويل].
(وكنت أرى زيداً كما قيل سيداً ... إذا أنه عبد القفا واللهازم)
والثاني كقوله:[الرجز].
(لتقعدن مقعد القصي ... مني ذي القاذورة المقلي)
(أو تحلفي بربك العلي ... إني أبو ذيالك الصبي)
رويا بالوجهين. وقول الأول (قاري) بضم الهمزة. أي أظن.
وقوله: أنه من فتح، فالتقدير: إذا العبودية، فإن قيل: إن إذا ظرف صح تقديرها خبراً، ولم يقدر حذف أي: فبالحضرة العبودية. وصح تقديرها متعلقة بخبر محذوف، أي فبالحضرة العبودية / موجودة /.
وإن قيل: إنها حرف وجب دعوى الحذف ومن كسر، فالمعنى: فإذا هو عبد القفا، فالكلام بعد إذا تام، ومعنى البيت: أنه ظن سيادته فلما نظر إلى قفاه ولها زمه تبين عبوديته ولؤمه. وخص هذين، لأن القفا موضع الصفع،