للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مسألة [٣٤]]

يجوز في من وما وأي، وذو الطائية وذا في نحو، ماذا صنعتَ؟، إذا أطلقت على غير المفرد المذكر أن تعيد الضمائر عليها مفردة مذكرة باعتبار لفظها، وأن تُعيدَها على حسب معناها، وأن تجمع بين الأمرين، قال: [الطويل].

(تعشّ فإنْ عاهدتَني لا تَخونُني ... نكُنْ مِثْلَ مَنْ يا ذئبُ يصطحبانِ)

وهذا البيت للفرزدق من شعر يزعم فيه أن الذئب رأى ناره فأتاه وعاهدَه أنه يصاحبه، وأوله:

(وأطلسَ عَسّال وما كانَ صاحبَا ... دعوت لناري مَوْهِنًا فأتاني)

(فلما أتى قلت ادنَ دونَك إِنني ... وإياكَ في زادي لمشتركان /٥٨/)

(وبت أُقدُّ الزادَ بيني وبينَهُ ... على ضَوْءِ نارٍ مرةً ودُخانِ)

(وقلت له لما تكشَّرَ ضاحكًا ... وقائمُ سيفي من يَدي بمكانِ)

(تعش ................) البيت

وبعده:

(وأنتَ امرءً يا ذئب والغدرُ كنتما .... أُخيينِ كانا أُرضعا بِلبانِ)

(ولو غيرنَا نبّهتَ تلتمِس القِرى ... رماكَ بسهَمٍ أو شَباةِ سنانِ)

قوله: وأطلس، أي وربَّ ذئب أغبر اللون. عسّال: أي مضطرب في مشيه. دفعت، ويروى رفعت، فهو من المقلوب: أي رفعت له ناري.

<<  <   >  >>