مما جمع الواو والنون غير مستوفٍ لشروط ذلك أهل ووابل
فإنهما ليسا علمين ولا صفتين، ويزيد (وابل) بأنه لما لا يعقل وهو المطر الغزير، ولكن سهلة أنه شبه في عموم نفعه بالعاقل، وأنه في الأصل صفة من وبلت السماء الأرض تبلُها فهي وابلة، والأرض موبولة، ولهذا كسر على وبل كصوّم.
/١٧/ وقال ابن عصفور: ليس إلا هلون خارجاً عن القياس؛ لأن الأهل صفة بدليل قولهم: الحمد لله أهل الحمد، وقال ابن مالك: الذي سهل قولهم: أهلون، أنهم يقولون فلان أهل لكذا فيضفون به انتهى. وفي كلاهما نظر؛ لأن البحث في الأهل بمعنى ذي القرابة ونحوه، لا الأهل بمعنى المستحق للشيء، قال الله تعالى:{شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا}[سورة الفتح: ١١]، {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ}[سورة المائدة: ٨٩]، {إِلَى أَهْلِيهِمْ}[سورة الفتح: ١٢]، وشاهد (الوابلون) قول أبي صخر الهذلي يصف وادياً: [البسيط].