وأما البيت الثاني فإنه للنمر بن تولب رضي الله عنه.
والشاهد فيه بَيَّنّ, فإنه لا يظنّ أنَّ له أسماً, بل يتيقن ذلك. و (دعا) بمعنى سمَّى, ومثله قول الآخر:[الطويل].
(دعتني أخاها أمَّ بكرٍ ولَمْ أكنْ ... أخاها ولم أرضَعْ لها بِلبَانِ)
(دعتني أخاها بعد ما كان بيننا ... من الأمر ما لا يفعل الإخوانِ)
ويُروَى: دعاء العذارى, مصدر منصوب مضاف إلى الفاعل, وحذف المفعول الأول أي: دعاءهن إياي. ويروى: دعائي, بإضافة المصدر إلى المفعول الأول أي: فالعذارى مرفوع.
و (الغانية) التي غنت بحسنها عن الزينة. وفي (خلتني) اتحاد الفاعل والمفعول ضميرين متصلين لمسمّى واحد, وهو من خصائص أفعال القلوب, وقوله لي اسم, أي غير ذلك.
مسألة [١١٥]
مِنْ تَعَدَّى (حجا) إلى مفعولين قولهُ: [البسيط].
(قد كنت أحجو أبا عَمْرو أخا ثقةٍ ... حتى ألمَّتْ بنا يوماً مُلِمَّاتُ)