وقد مرّ. وقيل: هو بتقدير مثل الفعل المذكور، ولكن مبنيًا للمفعول أي إنْ اهلك منفس، وقيل: بل هو مبتدأ على أنه يجوز وقوع المبتدأ بعد أداة الشرط بشرط أن يخبر عنه بفعل، وهو رأي الأخفش والكوفيين ولا يعوَّل عليه.
وهذا البيت للنمر بن تولب رضي الله عنه، ومعناه: لا تجزعي على ما اتلفُهُ من المالِ، ولكن اجزعي إذا هلكت فإنَّك لا تجدين مَنْ يخلفني عليك مثلي.
و (المُنْفِس) بضم الميم وكسر الفاء، النفيس من المال، وذلكِ بكسر الكاف.
وكان النمر قد نزل به، وهو في جاهليته اخوان، فعقر لهم اربع قلائص، وسفا لهم خمرًا كثيرًا، فلامته على ذلك.
[مسألة [١٣٣]]
يجوز عند الجمهور نحو: زيدًا ضربته، باضمار مثل المذكور، ومَنَعَهُ بعضهم لعدم تقدّم ما يطلب الفعل، مع أنَّ الأصل عدم التقدير، وردَّ بقراءة بعضهم:{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا}[الرعد: ٢٣]، وبقوله:[الرمل].