و (الأعلام)، جمع علم بفتحتين: وهي الجبال وكل ما يهتدي به، يريد أن اعلامه يشبه بعضها بعضاً، فلا يحصل الاهتداء بها للسالكين. و (الخفق): الاضطراب، وهي في الأصل بسكون الفاء، وإنما حرك للضرورة، يريد أنه يلمع فيه السراب ويضطرب، و (وفد الريح): أولها: مثل وفد القوم، وهذا تمثيل، وإذا اتسع الموضع فترت فيه الريح، وإذا ضاق اشتدت، ومنها أيضاً:
(فيها خطوط من سواد وبلق ... كأنه في الجلة توليع البهق)
و (التوليع): ألوان شتى. و (البهق): بياض يخرج في عنق الإنسان وصدره، قال أبو عبيدة /١٠/ معمر: قلت لرؤبة، إن أردت بقولك كأنه كان الخطوط فقل: كأنها، أو كأن السواد والبلق فقل: كأنهما، فقال: أردت كأن ذلك، ومنها:
لواحق الأقراب فيها كالمقق
ويأتي شرحه إن شاء الله تعالى في باب حروف الجر.
شواهد باب المعرب والمبني.
مسألة [٥]
ذو على وجهين.
بمعنى صاحب فتستعمل بالواو والألف والياء، وبمعنى الذي، والأعرف فيها البناء، كقوله:[الطويل].