رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}. والثالث، كقوله تعالى:{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ}، إذ لا يكون (نحن) توكيداً ولا بدلاً، لأن اللام لا تدخل عليهما باتفاق، ولا فصلاً، لأنه لا يكون إلا بين اسمين خلافاً للجرجاني في تنزيله المضارع منزلة الاسم، فتعين كونه مبتدأ / ١٧٩ /، ومثله قول الشاعر:[البسيط].
(إن الكريم لمن يرجوه ذو جدة ... ولو تعذر إيسار تنويل)
(من) موصول مبتدأ، و (ذو) خبره، والجملة خبر إن، و (الجدة) الغنى. و (لو) بمعنى أن. و (الايسار والنويل) مصدر أيسر، إذا وجد الحال، ونول، إذا أعطى النوال.
جعل مجرد رجاء الكريم محصلاً للغنى، ولو كان الكريم المرجو غير موسر ولا منيل، ولقد بالغ حتى أحال.
مسألة [٩٠]
لا تدخل اللام على الخبر المنفي، نحو:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِم النَّاسَ شَيْئًا} لئلا يجتمع لأمان، إن كان النافي لا، أو لم، أو لما، أو