(يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسر)
المياسير: جمع ميسور بمعنى اليُسْر، والرَّمس القبر، ومغتبط: مسرور، وتعفوه: تزيل أثره، والأعاصير: جمع إعصار، وهي الريح الشديدة فيها /٢٩/ غبار وتراب.
مسألة [١٦]
إذا اجتمع ضميران، أولهما أعرف، وليس مرفوعًا، بغير كان وأخواتها، فالثاني منهما على ثلاثة أقسام، أحدها: ما اتّفق على أن فصله أرجح، وضابطه أن يكون الضمير الذي تقدّمه مخفوضًا، نحو: عجبت من ضربك إياه، وذلك لأن العامل حينئذٍ اسم، فهو ضعيف عن الاتصال بضميرين، ومن شواهد الوصل قوله:[الوافر].
(فلا تطمْع أبيتَ اللعنَ فيها ... ومنعُكَها بشيءٍ يُستطاعُ)
وهذا البيت لرجل من تميم، قاله وقد سأله بعض الملوك فرسًا يُقالُ لها سَكابِ، وقبله:
(أبيتَ اللعنَ إنَّ سكابِ عِلْقٌ ... نَفيسٌ لا تعارُ ولا تُباعُ)
(مُفداةٌ مكرّمةٌ علينا ... تُجاع لها العيالُ ولا تُجاعُ)