للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسيأتي في باب الإضافة إن شاء الله تعالى.

ومعنى (الوارث): الذي ترجع إليه الأملاك بعد فناء المُلاّك، و (ضمنت): أما بمعنى تضمنت، أي اشتملت عليهم، أو بمعنى كفلت، كأنها تكفّلت بأبدانهم، و (إياهم) مفعوله، وكان حقه: قد ضمنتهم، بالاتصال، وهذا محل الشاهد، والدهر والزمان واحد، قال [الخفيف].

(إن دهراً يلف شملي بسُعدى ... لزمان يهم بالاحسان)

و (دهر الدهارير) الزمن السالف، وقيل: أول الأزمنة السالفة، فهو من باب التنبيه مثل: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}؛ لأنه إذا بعث من تقادم زمانه، وتطاول عهده فما قرب أولى، وإذا قيل: دهر دهارير، بالصفة، فمعناه شديد، كما يقال: ليلة ليلاء، يوم أيوم، وساعة سوعاء، أنشد سيبويه لرجل من أهل نجد: [البسيط].

(حتى كأن لم يكن إلا تذكره ... والدهر أيتما حال دهارير)

والدهر شديد في كل وقت، وقبل هذا البيت:

(استقدر الله خيراً وأرضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير)

(وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذا هو الرمس تعفوه الأعاصير)

<<  <   >  >>