وقوله: فتبدى، رواه أبو علي في العشريات وتبدى، بالواو. وقوله:(الأُسى)، هو بضم الهمزة: جمع أُسوة، بضمها، أو بكسر الهمزة جمع إسوة، بكسرها: وهي ما يتأسَّى به الحزين، يتعزَّى به، ويُسمَّى الصبر أُسى، بالضم، وهو محتمل هنا. وسمعت كثيرًا ينشدون البيت بفتح الهمزة، وهو خطأ، لأن المفتوح بمعنى الحزن، ويفسد المعنى ذلك.
وقوله: لقضاني، أي لقضى عليَّ الموت، وهذا محل الاستشهاد. وقد يكون مضمنًا معنى قتل أو أهلك فيتعَّدى لذلك بنفسه ولا يكون على اسقاط على.
وأما البيت السادس فإنَّه للفرزدق يخاطب جريرًا، والأصل: اشارت إلى كليب الاكف بالأصابع. فاسقط الجار وقلب الكلام، فجعل الفاعل مفعوله عكس. ومن أبيات هذه القصيدة:
(أخذْنا بأطرافِ السماءِ عليكم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع)