للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [الأنبياء: ٥٧] وما لا يعمل لا يفسّر عاملاً. فإنْ قلتَ: ألم يأتِ نحو قوله: [المتقارب].

(إلا إنّ قُرطًا على آلةٍ ... ألَا إنّني كيدَهُ لا أكيدُ)

قلت: إنّما يكون لـ (لا) الصدر في جواب القسم خاصة، وذلك لحلولها محل الأحرف الواقعة في الأبيات، وكلها لها الصدر، وأما في غير ذلك فلا، ألا ترى أنَّها قد اعترضت بين العامل ومجروره، وفي نحو: جئت بلا زاد، ومنصوبه في نحو: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ} [البقرة: ١٥٠]، ومجزومه نحو: {إِلَّا تَفْعَلُوهُ} [الأنفال: ٧٣].

وأما البيت الخامس فإنه لرجل من بني حلاف، وضمير (تَحِنُّ)

لناقته، لأن قبله:

(فمَنْ يكُ لم يغرض فإنّي وناقتي ... بحَجر إلى أهل الحمى غرضان)

قال المبرِّد في الكامل: وهذا الشعر مما يستحسن لفظه ويستعذب معناه. انتهى.

يقال: غَرِضَ /٩٤ آ/ لكذا، بمعجمتين بينهما مهملة مكسورة، يَغَرَضُ، بالفتح: إذا اشتاق. وحَجْر، بالمهملة: اسم موضع.

<<  <   >  >>