(ولا زالَ مُنْهَلاً بجرعائك القَطْرُ)
وقبله:
(ألا يا اسلمي يا دارَمي على البِلَى)
والمعنى: ألا يا هذه سلمك الله على أنك قد بَليتِ، وتغيّرتِ.
فحذف المنادي، ولا يحسن تقدير (يا) هنا للتنبيه، لدخول (ألا) عليها.
و (الجرعاء) أرض لينة لا يبلغ ترابها أن يكون رملاً. وقال أبو عمرو: هو رمل مستوٍ، والمنهل السائل.
وقد عيب عليه عجز البيت، وقيل: أراد أن يدعو لها، فدعا عليها بالخراب، وقُدِّمَ عليه بيت طرقة: [الكامل].
(فسقى ديارَكِ غيرَ مُفْسدِها ... صَوْبُ الربيعِ وَدِيْمَةُ تَهْمِي)
والجواب: أنه قدم الاحتراس بقوله: (أسلمي)، وأنه إذا قيل: لم يزل فلان يؤذن، فمعناه في أوقات الاحتياج إلى ذلك.
وعن إبراهيم الموصلي، قال: عملت لحنًا مطربًا، فلم أجد شعرًا يناسبه، فأتاني في النوم شيخ أشوة الخلق، فقال: أين أنت عن بيت ذي الرمة:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute