للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأعين؛ كأن وجوهَهُم المِجانُّ المُطْرَقة، نعالِهُم الشَّعر" (١).

مضى في الكلام على قتال الترك ذكر صفاتهم الّتي جاء ذكرها في أحاديث قتالهم، وذكر هنا في هذا الحديث قتال خوز وكرمان، وهما ليسا من بلاد الترك، بل من بلاد العجم، ومع هذا جاء وصفهم كوصف الترك.

قال ابن حجر: "يُمْكِن أن يُجاب بأن هذا الحديث غير حديث قتال الترك، ويجتمع منهما الإِنذار بخروج الطائفتين" (٢).

قلت: ويؤِّيد هذا ما رواه سمرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "يوشك أن يملأ الله عزَّ وجل أيديكم من العجم، ثمّ يكونون أسدًا لا يفرُّون، فيقتلون مقاتلتَكُم، ويأكلون فيئكم" (٣).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "يوشِكُ أن يكثُرَ فيكم من العجم أسدّ لا يفُّرون، فيقتلون مقاتِلَتَكُم، ويأكلون فيئكم" (٤).


= قال ياقوت: "وأهلها أهل سنة وجماعة، وخير وصلاح، وذلك بعد فتح المسلمين لها".
انظر: "معجم البلدان" (٤/ ٤٥٤).
(١) "صحيح البخاريّ"، كتاب المناقب، باب علامات النبوة، (٦/ ٦٠٤ - مع الفتح).
(٢) "فتح الباري" (٦/ ٦٠٧).
(٣) "مسند أحمد" (٥/ ١١ - بهامشه منتخب الكنز).
قال الهيثمي: "رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجال أحمد رجال الصّحيح". "مجمع الزوائد" (٧/ ٣١٠).
(٤) رواه الطبراني، ورجاله رجال الصّحيح. "مجمع الزوائد" (٧/ ٣١١).

<<  <   >  >>