للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما جاء في لهذه الآثار أنّهم ثلاثة أصناف:

١ - صنف أجسادهم كالأرْز، وهو شجر كبار جدًّا.

٢ - وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع.

٣ - وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى.

وجاء أيضًا أن طولهم شبر وشبرين، وأطولهم ثلاثة أشبار (١).

والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنّهم رجالٌ أقوياء، لا طاقة لأحد بقتالهم، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر وشبرين.

ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السّلام بخروج يأجوج ومأجوج، وأنّه لا يُدان لأحد بقتالهم، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم، فيقول لهم: "حرز عبادي إلى الطور".

كما سيأتي ذكر ذلك في الكلام على خروجهم بإذن الله تعالى ...

* أدلَّة خروج يأجوج ومأجوج:

خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزّمان علامة من علامات السّاعة


(١) انظر: "فتح الباري" (١٣/ ١٠٧).
وقد أنكر ابن كثير لهذه الصفات، وقال: إن من زعم أن هذه صفاتهم؛ "فقد تكلف ما لا علم له به"، وقال: "ما لا دليل عليه". "النهاية/ الفتن والملاحم" (١/ ١٥٣).
وذكر الهيثمي حديثًا رواه حذيفة عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - في وصف يأجوج ومأجوج ببعض هذه الصفات، وأنّه من رواية الطبراني في "الأوسط"، وفي إسناده يحيى بن سعيد العطار، وهو ضعيف، وقال فيه ابن حجر: "ضعيف جدًا".
انظر: "مجمع الزوائد" (٨/ ٦)، و"فتح الباري" (١٣/ ١٠٦).

<<  <   >  >>