للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بين الحلال والحرام.

١٧ - ظُهو ر المعازف (١) واستحلالها:

عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "سيكون في آخر الزّمان خسفٌ، وقذفٌ، ومسخٌ". قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؛ قال: "إذا ظهرَتِ المعازف والقَيْناتُ" (٢).

وهذه العلّامة قد وقع شيءٌ كبيرٌ منها في العصور السابقة، وهي الآن أكثر ظُهورًا، فقد ظهرت المعازف في هذا الزّمان، وانتشرت انتشارًا عظيمًا، وكَثُر المغنون والمغنيات، وهُم المشار إليهم في هذا الحديث بـ (القينات).

وأعظم من ذلك استحلالُ كثير من النَّاس للمعازف، وقد جاء الوعيد لمن فعل ذلك بالمسخ والقذف والخسف؛ كما في الحديث السابق، ولما ثبت في "صحيح البخاريّ" رحمه الله؛ قال: قال هشام بن عمار: حدّثنا


(١) (المعازف): هي آلات الملاهي؛ كالعود، والطنبور، والدف، وكل لعب عزف.
انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٢٣٠).
(٢) روى ابن ماجه في "سننه، طرفًا من أوله (٢/ ١٣٥٠)، تحقيق محمّد فؤاد عبد الباقي.
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن أبي الزِّناد، وفيه ضعف، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصّحيح،. "مجمع الزوائد" (٨/ ١٠).
وقال الألباني: "صحيح". انظر: "صحيح الجامع الصغير" (٣/ ٢١٦) (ح ٣٥٥٩).

<<  <   >  >>