للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البدع" (١).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: "لا يزالُ النَّاس بخيرٍ ما أتاهم العلم من أصحاب محمَّدٍ - صلّى الله عليه وسلم - و من أكابرهم، فإذا أتاهُم العلم من قِبَل أصاغرهم، وتفرَّقت أهواؤهُم؛ هلكوا" (٢).

٣٦ - ظُهور الكاسيات العاريات:

ومنها خروجُ النِّساء عن الآداب الشرعية، وذلك بلبس الثِّياب الّتي لا تستر عوراتهن، وإظهارهن لزينتهن وشعورهن وما يجب ستره من أبدانهن، ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ قال: سمعتُ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: "سيكون في آخر أمَّتي رجالٌ يركبون على سروج (٣) كأشباه الرحال (٤)؛ ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهُم كاسياتٌ


(١) حاشية كتاب "الزهد" (ص ٣١)، تحقيق وتعليق الشّيخ حبيب الرّحمن الأعظمي.
(٢) كتاب "الزهد" لابن المبارك، (ص ٢٨١) (ح ٨١٥).
قال التويجري: "رواه الطبراني في" الكبير" و"الأوسط"، وعبد الرزّاق في "مصنفه" بنحوه وإسناده صحيح على شرط مسلم".
"إتحاف الجماعة" (١/ ٢٤٢)، وانظر: "المصنِّف" (١١/ ٣٤٦) (ح ٢٠٤٤٦)، تحقيق حبيب الرّحمن الأعظمي.
(٣) (سروج): جمع سرج، وهو رحل الدَّابَّة. انظر: "لسان العرب" (٢/ ٢٩٧).
(٤) (الرحال): جمع رحل، وهو مركب للبعير والناقة، والرحالة أكبر من السرج، وتغشى بالجلود، وتكون للخيل والنجائب من الإِبل، ويقال لمنزل الإِنسان ومسكنه: رحل.
وجاء في "مسند الإمام أحمد" (١٢/ ٣٦ - بتحقيق شاكر) بلفظ: "كأشباه الرجال" بالجيم المعجمة.

<<  <   >  >>