للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجيش، وفيه بشارة إلى أن عدد جيوش المسلمين سيكون أضعاف ما هو عليه" (١).

٥٢ - فتح القسطنطينية (٢):

ومنها فتح مدينة القسطنطينية - قبل خروج الدجَّال - على يدي المسلمين، والذي تدلُّ عليه الأحاديث أن لهذا الفتح يكون بعد قتال الروم في الملحمة الكبرى، وانتصار المسلمين عليهم، فعندئذ يتوجَّهون إلى مدينة القسطنطينية، فيفتحها الله للمسلمين بدون قتال، وسلاحهم التكبير والتهليل.

ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - قال: "سمعتُم بمدينة جانبٌ منها في البرّ وجانبٌ منها في البحر؟ ". قالوا: نعم يا رسول الله. قال:. "لا تقوم السّاعة حتّى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم؛ قالوا: لا إله إِلَّا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها- قال ثور (٣) (أحد رواة


(١) "فتح الباري" (٦/ ٢٧٨).
(٢) مدينة الروم، ويقال لها قسطنطينية، وهي معروفة الآن بـ (اسطنبول) أو (استنبول)، من مدن تركيا، وكانت تعرف قديمًا باسم (بيزنطة)، ثمّ لما ملك قسطنطين الأكبر ملك الروم بنى عليها سورًا، وسماها قسطنطينية، وجعلها عاصمة ملكه، ولها خليج من جهة البحر يطيف بها من وجهين ممّا يلي الشرق والشمال، وجانباها الغربي والجنوبي في البرّ.
انظر: "معجم البلدان" (٤/ ٣٤٧ - ٣٤٨) لياقوت الحموي.
(٣) هو ثور بن زيد الديلي مولاهم المدني، الثقة، توفي سنة (١٣٥ هـ) رحمه الله.
انظر: "صحيح مسلم" (١٨/ ٤٣ - نووي)، و "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣١ - ٣٢).

<<  <   >  >>