للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للقتال، يسوُّون الصفوف، إذ أُقيمت الصّلاة، فينزل عيسى بن مريم - صلّى الله عليه وسلم - (١).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "إن فسطاط (٢) المسلمين يوم الملحمة في أرضٍ بالغوطة (٣)، في مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشّام" (٤).

قال ابن المنير (٥): "أمّا قصة الروم؛ فلم تجتمع إلى الآن، ولا بلغنا أنّهم غزوا في البرّ في لهذا العدد، فهي من الأمور الّتي لم تقع بعد، وفيه بشارة ونذارة، وذلك أنّه دلَّ على أن العاقبة للمؤمنين، مع كثرة ذلك


(١) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، (١٨/ ٢١ - ٢٢ - مع شرح النووي).
(٢) (الفسطاط): بضم الفاء وكسرها: المدينة الّتي فيها مجتمع النَّاس، وكل مدينة فسطاط.
انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٤٤٥).
(٣) (الغوطة)؛ بضم الغين ثمّ واو ساكنة وطاء مهملة: من الغائط، وهو المطمئن من الأرض، وهي موضع بالشام تحيط بها جبال عالية وبها أنّهار وأشجار متصلة، وفيها تقع مدينة دمشق.
انظر: "معجم البلدان" (٤/ ٢١٩).
(٤) "سنن أبي داود"، كتاب الملاحم، باب في المعقل من الملاحم، (١١/ ٤٠٦ - مع عون المعبود".
والحديث صحيح. انظر: "صحيح الجامع الصغير" (٢/ ٢١٨) (ح ٢١١٢).
(٥) هو الحافظ زين الدين عبد اللطيف بن تقي الدين محمّد بن منير الحلبي ثمّ المصري، توفي سنة (٨٠٤ هـ) رحمه الله.
انظر: "شذرات الذهب" (٧/ ٤٤).

<<  <   >  >>