للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السّلام على مَنْ عرفتَ ومَن لم تعرف، وأن ذلك سبب في انتشار المحبَّة بين المسلمين الّتي هي سبب للإِيمان الّذي به يكون دخول الجنَّة؛ كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "لا تَدْخُلوا الجَنَّة حَتَّى تؤمِنُوا، ولا تُؤمنوا حتّى تحابُّوا، أولا أدلُّكُم على شيءٍ إذا فعلتموهُ تحاببتُم؟ أفشوا السّلام بينَكم".

رواه مسلم (١).

٣٥ - التماسُ العلم عند الأصاغر:

روى الإمام عبد الله بن المبارك بسنده عن أبي أُميَّة الجُمَحِي رضي الله عنه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال؛ "إن من أشراط السّاعة ثلاثًا: إحداهُنَّ: أن يُلْتَمَسَ العلم عند الأصاغر ... " (٢).

وسُئِل الإمام عبد الله بن المبارك عن الأصاغر؟ فقال: "الذين يقولون برأيهم، فأمّا صغيرٌ يروي عنه كبيرٌ، فليس بصغير".

وقال في ذلك أيضًا: "أتاهم العلم من قبل أصاغرهم؛ يعني: أهل


(١) "صحيح مسلم"، كتاب الإِيمان، باب بيان أنّه لا يدخل الجنَّة إِلَّا المؤمنون، (٢/ ٣٥ - مع شرط النووي).
(٢) كتاب "الزهد" لابن المبارك (ص ٢٠ - ٢١) (ح ٦١)، تحقيق: حبيب الرّحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية.
قال الألباني: "صحيح". انظر: "صحيح الجامع الصغير" (٢/ ٢٤٣) (ح ٢٢٠٣).
واستشهد به الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١/ ١٤٣).

<<  <   >  >>