للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف (١)، العنوهُنَّ؛ فإنَّهُنَّ ملعونات، لو كانت وراءكم أمَّة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم" (٢).

رواه الإمام أحمد.

وفي رواية للحاكم (٣): "سيكون في آخر هذه الأمة رجالٌ يركبون على


= ويظهر لي- والله أعلم- أن فيه تحريفًا غاب عن المحقق، ولذلك فإنّه عندما أراد شرح معنى هذا اللّفظ؛ قال: "مشكل المعنى قليلًا، فتشبيه الرجال بالرجال فيه بعد، وهو توجيه متكلَّف" اهـ.
وإذا كانت اللفظة (كأشباه الرحال)؛ بالحاء المهملة، فإنّه يزول الإِشكال، ويكون المراد تشبيه السروج بالرحال، وهي هاهنا الدور والمنازل، ولعلّ هذا إشارة إلى المراكب الوثيرة الموجودة في السيارات فأنّهذا العصر؛ فإنها قد صارت في هذه الأزمان مراكب لعموم النَّاس من رجال ونساء، يركبونها إلى المساجد وغيرها. والله اعلم.
انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢٠٩)، و "لسان العرب" (١١/ ٢٧٤ - ٢٧٥)، و"إتحاف الجماعة" (١/ ٤٥١ - ٤٥٢)
(١) (البُخْت): لفظة معرَّبة، والمراد بها الإِبل الخراسانية، تمتاز بطول الأعناق.
انظر: "لسان العرب" (٢/ ٩ - ١٠)، و"النهاية" لابن الأثير (١/ ١٠١).
و (العجاف): جمع عجفاء، وهي الهزيلة من الإِبل وغيرها.
انظر: "النهاية" لابن الأثير (٣/ ١٨٦).
(٢) "مسند الإمام أحمد" (١٢/ ٣٦) (ح ٧٠٨٣)، تحقيق: أحمد شاكر، وقال: "إسناده صحيح".
(٣) "مستدرك الحاكم" (٤/ ٤٣٦)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
وقال الذهبي: "عبد الله (يعني: القتباني)، كان كان قد احتجّ به مسلم فقد ضعفه أبو داود والنسائي". =

<<  <   >  >>