للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"لا تذهبُ الدُّنيا حتّى تفسير للكع (١) ابن لكع" (٢).

أي: حتّى يصير نعيمُها وملاذُها والوجاهة فيها له (٣).

وفي رواية للإِمام أحمد عن حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النّبيّ

- صلّى الله عليه وسلم - قال: "لأ تقوم السّاعة حتّى يكون أسعدُ النَّاس بالدنيا لكع ابن لكع" (٤).

وفي "الصحيحين" عن حذيفة رضي الله عنه فيما رواه عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - في قبض الأمانة: "حتّى يُقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما


(١) (لكع): اللكع عند العرب: العبد، ثمّ استعمل في الحمق والذم، وهو اللئيم، وقد يطلق على الصغير، فإن أطلق على الكبيرة أُريد به صغير العلم والعقل.
انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٢٦٨).
(٢) "مسند الإمام أحمد" (١٦/ ٢٨٤ - شرح وتعليق أحمد شاكر)، وقال: "أخرجه السيوطيّ في "الجامع الصغير"، ورمز له بأنّه حديث حسن". "الجامع الصغير" (٢/ ٢٠٠ - بهامشه كنوز الحقائق للمناوي).
وقال الهيثمي: "رجال أحمد رجال الصّحيح؛ غير كامل بن العلّاء، وهو ثقة". "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٢٠).
وقال ابن كثير: "إسناده جيد قوي". "النهاية/ الفتن والملاحم" (١/ ١٨١)، تحقيق د. طه زيني.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (٦/ ١٤٢) (ح ٧١٤٩).
(٣) انظر: "فيض القدير شرح الجامع الصغير" (٥/ ٣٩٤) لعبد الرؤوف المناوي.
(٤) "مسند الإمام أحمد" (٥/ ٣٨٩ - بهامشه منتخب كنز العمال)، ورمز له السيوطيّ في نا الجامع الصغير" بالصحة (٢/ ٢٠٢ - بهامشه كنوز الحقائق للمناوي).
وقال الألباني: "صحيح". انظر: "صحيح الجامع الصغير" (٦/ ١٧٧) (ح ٧٣٠٨).

<<  <   >  >>