للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -؛ قال: "إن من أمارات السّاعة ... أن يظهر موتُ الفجأة" (١).

وهذا أمرٌ مشاهَدٌ في هذا الزمن، حيت أكثر في النَّاس موتُ الفجأة، فترى الرَّجل صحيحًا معانى، ثمّ يموت فجأة، وهذا ما يسميه النَّاس في الوقت الحاضرب (السكتة القلبيَّة)، فعلى العاقل أن يتنبَّهَ لنفسه، ويرجِعَ ويتوبَ إلى الله تعالى قبل مفاجأة الموت.

وكان الإمام البخاريّ رحمه الله يقول:

"اغْتَنِمْ فِي الفَرَاغِ فَضْلَ رُكُوعٍ ... فَعَسى أن يَكُونَ مَوْتُكَ بَغْتَهْ

كَمْ صَحِيحٍ رَأَيْتُ مِنْ غَيْر سُقْمٍ ... ذَهَبَتْ نَفْسُهُ الصَّحِيحَةُ فَلْتَهْ"

قال ابن حجر: "وكان من العجائب أنّه هو وقع له - أي: البخاريّ - ذلك أو قريبًا منه" (٢).


(١) قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الصغير"، و"الأوسط"، عن شيخه الهيثم بن خالد المصيصي، وهو ضعيف". "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٢٥).
وقال الألباني: "حسن"، وذكر من أخرجه، وهم: الطبراني في "الأوسط"، والضياء المقدسي. انظر: "صحيح الجامع الصغير" (٥/ ٢١٤) (ح ٥٧٧٥).
(٢) "هدي الساري مقدمة فتح الباري" (ص ٤٨١) للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، قام بإخراجه وتصحيحه محب الدين الخطيب، أشرف على طبعه قصي محب الدين الخطيب، نشر وتوزيع رئاسة إدارات البحوث العلمية والإِفتاء، الرياض.

<<  <   >  >>