للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(يعني: حججًا) " (١).

٢ - وعنه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "أُبَشَرُكُم بالمهدي؛ يُبْعَثُ على اختلاف من النَّاس وزلازل، فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مُلِئَت جورًا وظلمًا، يرضى عنه ساكن السَّماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحًا". فقال له رجلًا: ما صحاحًا؟ قال: "بالسوية بين النَّاس".

قال: "ويملأ الله قلوب أمة محمَّدٍ - صلّى الله عليه وسلم - غنى، ويسعهم عدلُه، حتّى يأمر مناديًا، فينادي، فيقول: مَنْ له في مال حاجة؟ فما يقوم من النَّاس إِلَّا رجلٌ، فيقول: ائتِ السَّدّان -يعني: الخازن-، فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالًا. فيقول له: احثُ، حتّى إذا حجره وأبرزه؛ ندم، فيقول: كنت أجشع أمة محمَّد نفسًا، أوَ عجز عني ما وسعهم؟! ". قال: "فيردُّه، فلا يُقبَلُ منه. فيقال له: إنا لا نأخذ شيئًا أعطيناه، فيكون كلّ لك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، ثمَّ لا خير في العيش بعده أوقال: "ثمَّ لا خير في الحياة بعده" (٢).


(١) "مستدرك الحاكم" (٤/ ٥٥٧ - ٥٥٨)، وقال: "هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال الألباني: "هذا سند صحيح، رجاله ثقات". "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (م ٢/ ص ٣٣٦) (ح ٧١١).
وانظر: رسالة عبد العلّيم "أحاديث المهدي في ميزان الجرح والتعديل" (ص ١٢٧ - ١٢٨).
(٢) "مسند الإِمام أحمد" (٣/ ٣٧ - مع منتخب الكنز).
قال الهيثمي: "رواه التّرمذيّ وغيره باختصار كثير، ورواه أحمد بأسانيد، وأبو يعلى =

<<  <   >  >>